وزير الأوقاف: علي جميع قيادات الوزارة الدعوية وجميع مديري المديريات الإقليمية أن يبادروا بتقديم التهنئة بأعياد الميلاد للأخوة المسيحيين
في إطار سماحة الأديان السماوية ، وإيماننا بحرية المعتقد ، وأنه لا إكراه في الدين ولا على الدين ، وإيماننا بالتنوع والاختلاف الذي هو سنة من سنن الله الكونية ، وإيماننا بحق المواطنة المتكافئة وأننا جميعا شركاء في هذا الوطن على قدم المساواة ، وأن الوطن لنا جميعا وبنا جميعا ، وأن قوتنا في وحدتنا ، وأن تقدم الوطن مرهون بجهود جميع أبنائه بلا تفرقة ولا تمييز ، ورؤيتنا للواقع الذي يشهد بأن أكثر الدول إيمانا بحق التنوع والاختلاف وعدم التمييز بين أبنائها ومواطنيها على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق هي أكثر الدول أمنا وأمانا واستقرارا وتقدما ورخاء ورقيا وازدهارًا ، وأن الدول التي وقعت في فخ الاحتراب الداخلي والاقتتال الطائفي أو العرقي أو القبلي سقطت وتمزقت وهوت وتشرد أبناؤها وعانوا الأمرين ولَم تقم لها ولا لهم قائمة ، من كل هذه المنطلقات وتلك القناعات الراسخة كل الرسوخ في وجداننا ، فإنني أرى أن تهنئة أشقاء الوطن بأعيادهم قسط وبر ووطنية .
ومن ثمة فإني أوجه جميع قيادات الوزارة الدعوية وجميع مديري المديريات الإقليمية أن يبادروا بتقديم التهنئة بأعياد الميلاد لأشقائنا في الوطن كل في نطاق مسئوليته ، بل أدعو المصريين جميعا أَن يبادروا بتهنئة أشقائهم المصريين المسيحيين بجميع طوائفهم سواء أكانوا جيرانًا لهم أم زملاء في العمل بأعياد الميلاد ، فذلك بر وقسط ، ولله در شوقي حيث يقول :
نعلي تعاليم المسيح لأجلهم
ويوقــرون لأجلنــا الإســـلام